تضخم الطحال من الأمراض المنتشرة ولها العديد من المضاعفات الخطيرة، ومن أهم هذه المضاعفات هو زيادة معدل تكسير الصفائح الدموية، لذا يحتاج إلى سرعة التدخل والعلاج لمنع حدوث مخاطر الأنيميا الحادة أو النزيف.
يقلق مرضى التضخم للطحال من التدخل الجراحي في العلاج، لكن مع التطور الحديث في الطب أصبح علاج تضخم الطحال أمرًا سهلًا باستخدام الأشعة التداخلية فضلًا عن الجراحة، يحدثنا في هذا المقال الدكتور أسامة حته عن التضخم وكيفية علاجه بالأشعة التداخلية على موقع المجرة.
محتويات الموضوع
ما هو تضخم الطحال؟
الطحال يُعد من أعضاء الجسم المهمة، فهو يساهم بشكل كبير في تنقية الجسم من السموم والتخلص من الصفائح الدموية القديمة وكذلك تخزين خلايا الدم البيضاء النافعة، يكون حجم الطحال الطبيعي في الجسم بحجم قبضة اليد، لكن مع حدوث تضخم يزداد حجمه ويفقد وظيفته مما يؤثر بالسلب على صحة الجسم.
ما هي أهمية الطحال في الجسم؟
الطحال هو جزء أساسي من الجهاز الليمفاوي بالجسم، يوجد في الجانب الأيسر من جسم الإنسان ويساعد جهاز المناعة في تكوين الأجسام المضادة ومقاومة الأمراض، يقوم الطحال بالتالي:
- تخزين خلايا الدم البيضاء.
- تجديد الحديد في هيموجلوبين الدم.
- تجديد خلايا الدم الحمراء التالفة والقديمة.
- تصفية البكتيريا التي تهاجم الجسم وتحيط بالأجسام المضادة.
- يحمي الجسم من العدوى لأنه يخزن خلايا الدم البيضاء بأنواعها البائية والتائية.
أقرأ أيضا عن كي الغدة الدرقية بالأشعة التداخلية
أسباب تضخم الطحال
يحدث تضخم الطحال عادة نتيجة عدوى وحدوث عدة أمراض بالجسم، في بعض الأحيان يكون التضخم مؤقتًا ويزول بزوال السبب، أهم الأمراض التي تسبب حدوث تضخم في الطحال هم:
- العدوى الفيروسية مثل عدوى كثرة الوُحيدات.
- حدوث عدوى بكتيرية مثل التهاب بطانة القلب أو مرض الزهري.
- في بعض حالات العدوى الطفيلية مثل الملاريا.
- وجود مشاكل بالكبد مثل تشمع الكبد وأمراض الكبد الأخرى.
- في حالات فقر الدم الانحلالي وهو حدوث تكسير في كرات الدم الحمراء في وقت مبكر.
- أمراض السرطان وخاصة سرطانات الدم والغدد الليمفاوية مثل هودجكين.
- مرض غوشيه ومرض نيمان بيك وهم أمراض تتعلق بوجود مشاكل بالأيض.
- حدوث جلطات في أوردة الطحال أو الكبد.
- في حالات أمراض المناعة مثل الذئبة الحمراء.
أعراض تضخم الطحال
أهم أعراض تضخم الطحال يذكرها د. أسامة حته فيما يلي:
- الشعور بالانتفاخ والامتلاء في الجزء العلوي من البطن من ناحية اليسار.
- الشعور بالامتلاء دون تناول الطعام، أو بعد تناول كميات صغيرة من الطعام.
- حدوث فقر الدم وقلة عدد كرات الدم الحمراء بالدم.
- حدوث عدوى متكررة وضعف المناعة.
- فقدان الوزن بشكل ملحوظ.
- قيء وصعوبة في الهضم.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- الشعور بالإعياء والتعب.
ينصح دكتور أسامة ضرورة التوجه إلى الطبيب المختص عند ظهور هذه الأعراض للكشف المبكر وسرعة البدء في العلاج اللازم لتجنب حدوث مضاعفات النزيف والأنيميا الحادة.
كيف يشخص الطبيب تضخم الطحال؟
عادة ما يُشخص تضخم الطحال بالكشف الظاهري على المريض، لكن قد يحتاج الطبيب إلى عدة فحوصات لتأكيد التشخيص وهي:
- فحوصات الدم خاصة تحليل تعداد الدم الكامل CBC لقياس عدد خلايا الدم الحمراء والبيضاء وكذلك الصفائح الدموية.
- التصوير بالموجات فوق الصوتية.
- التصوير بواسطة الأشعة المقطعية CT لتحديد حجم الطحال.
- التصوير باستخدام أشعة الرنين المغناطيسي لمراقبة تدفق الدم داخل الطحال.
علاج تضخم الطحال
يشمل علاج تضخم الطحال عدة اختيارات وفقًا للحالة الصحية وحجم التضخم:
- مراقبة الحالة جيدًا والمتابعة لمدة 6 أشهر لتقييم الحالة إذا كانت مؤقتة أو لا.
- العلاج بالأدوية لعلاج العدوى المسببة لحدوث التضخم إذا كان التضخم بسبب عدوى أو مرض معين.
- التدخل الجراحي لاستئصال الطحال في حالات التضخم الشديد والمضاعفات الخطيرة له.
- العلاج بالأشعة التداخلية دون جراحة وهذا ما يفضله دكتور أسامة حته ويتحدث عنها فيما يلي.
علاج تضخم الطحال بالأشعة التداخلية
العلاج بالأشعة التداخلية هو العلاج الأفضل لحالات تضخم الطحال، حيث يتم حقن الشريان المُغذي للطحال بمادة معينة تسبب في حدوث ضمور له فضلًا عن استئصاله، مما يُقلل نشاط الطحال ويعالج المشاكل المتعلقة بتضخمه دون اللجوء إلى مخاطر الجراحة.
خطوات إجراء الأشعة التداخلية
تُجرى الأشعة التداخلية مع دكتور أسامة حته كما يلي:
- تخدير المريض وغالبًا ما يكون تخديرًا موضعيًا.
- عمل شق جراحي صغير في الفخذ لإدخال القسطرة العلاجية، ويكون حجم هذا الشق لا يتعدى الـ 2 مللي.
- إدخال القسطرة العلاجية عبر شريان الفخذ لتصل إلى الشريان المُغذي للطحال.
- حقن مادة معينة تحتوي على حبيبات صغيرة تعمل على سد جزئي لهذا الشريان مما يسبب ضمورًا في حجم الطحال.
- تستغرق الأشعة التداخلية 30 دقيقة فقط ويستطيع المريض بعدها الخروج من المستشفى والعودة إلى المنزل.
مميزات الأشعة التداخلية في علاج التضخم للطحال
- لا يحتاج المريض إلى استخدام التخدير الكلي لأن حالات تضخم الطحال غالبًا ما تكون ناتجة عن مشاكل في الكبد ولا يصلح لها التخدير الكُلي.
- لا توجد جراحة أو شق كبير بالتالي لا وجود ندبات أو آثار على الجلد.
- لا تحتاج إلى المكوث في المستشفى ويستطيع المريض العودة إلى منزله في نفس اليوم.
- فترة نقاهة قصيرة جدًا فقط أسبوع واحد.
- يستطيع المريض ممارسة حياته بشكل طبيعي بعد إجراء الأشعة.
- تجنب المضاعفات الخطيرة التي قد تحدث بعد الجراحة مثل النزيف أو حدوث عدوى.
- سرعة الشفاء وتحسن في نتائج تحليل الدم وارتفاع نسبة كريات الدم والصفائح والعودة إلى النسب الطبيعية لها.
نظرًا لمميزات الأشعة التداخلية في علاج التضخم يفضلها ويتميز بها الدكتور أسامة حته أستاذ الأشعة التداخلية بجامعة عين شمس وعضو الجمعية الأوروبية للأشعة التداخلية، يجري عمليات الأشعة التداخلية بأحدث التقنيات ومع فريق طبي مجهز على أعلى مستوى لذا دكتور أسامة يُعد رائد الأشعة التداخلية في مصر.
الخلاصة
تضخم الطحال مشكلة صحية كبيرة تنتج عنها مضاعفات خطيرة مثل النزيف والأنيميا الحادة، مع ظهور الأشعة التداخلية أصبح علاج التضخم أمرًا سهلًا دون الحاجة إلى الجراحة مع د. أسامة حته رائد الأشعة التداخلية في مصر.