تعتبر البكتيريا مخلوقات وحيدة الخلية، حيث يحتوي جسمها على خلية واحدة فقط تقوم بجميع الوظائف الهامة في جسمها من تغذية، وتنفس، وإخراج، وإحساس، وتكاثر، وجميع الوظائف الحيوية في الجسم، وتقسم الكائنات أحادية الخلية إلى نوعين أساسيين: حقيقيات النواة، وبدائيات النواة، وتعد البكتيريا من بدائيات النواة.
محتويات الموضوع
البكتيريا مخلوقات وحيدة الخلية وسمات الكائنات وحيدة الخلية
- تتنفس الكائنات أحادية الخلايا بواسطة الانتشار من خلال الجلد، ولا يوجد بجسمها هياكل تنفسية.
- يحتوي جدار الخلية في البكتيريا على تركيب يحافظ على شكلها، ويمنع جفافها، هو “الببتيد جليكول”.
- تعتبر الكائنات وحيدة الخلايا ذات حجم صغير للغاية، ولا تحتوي خلاياها على نواة حية حقيقية.
- تتواجد الكائنات وحيدة الخلايا في جميع البيئات القاسية، مثل الينابيع الحارة، والمياه المالحة، وأماكن الجليد.
وصف البكتيريا
توجد البكتيريا تقريبا في كل أوساط وبيئات العالم من مياه، وتربة، وفي قشرة الأرض، والمخلفات النووية، ويوجد منها على أجسام الحيوانات والإنسان وفي داخلها، وتعتبر البكتيريا من أقدم صور الأحياء المجهرية الموجودة.
تركيب البكتيريا
تتركب البكتيريا من الأجزاء التالية:
جدار الخلية البكتيرية:
وهو غشاء مكون من البروتينات السكرية، ويوفر للبكتريا التدعيم والحماية، وخاصة الحماية من الانفجار في الوسط قليل التركيز، كذلك يوفر للبكتيريا الصلابة، والقوة الميكانيكية.
الكبسولات:
تقوم الكبسولات بربط أجزاء الخلية البكتيرية ببعضها، كما تقوم بحماية الخلايا من الضغوط الطبيعية والكيماوية، وهي مكونة شكل رئيسي من السكريات المتعددة.
غشاء الخلية (غشاء البلازما):
يسمح هذا الغشاء بانتقال الماء والمواد الغذائية من وإلى الخلية البكتيرية، حيث يعتبر غشاء شبه منفذ لتلك المواد، ويتكون بشكل أساسي من الدهون الفوسفاتية، والكربوهيدرات، والبروتينات.
البلازميد:
ويعتبر البلازميد هو أجسام دائرية الشكل، مكونة من الحمض النووي DNA منفصل عن الحمض النووي للخلية البكتيرية، ويساعد البكتريا في الكثير من الوظائف الخاصة بها.
السيتوبلازم البكتيري:
يحتوي السيتوبلازم على عضيات الخلية اللازمة للقيام بالوظائف التي تحتاجها البكتيريا، من تغذية، وتنفس، وإخراج، وتكاثر، وغيرها.
البكتيريا النافعة والمرضية
يوجد الكثير من البكتريا النافعة، التي تساعد في هضم الطعام، أو حماية الإنسان والحيوان من نمو أنواع أخرى من البكتيريا، كذلك يوجد العديد من البكتريا الضارة المؤذية والتي تسبب الكثير من الأمراض والسموم، كما تسبب بعض أنواع البكتريا الالتهابات، والتأثير على الجهاز الهضمي، ,البولي، والعصبي، وتزيد من خطر الإصابة بالسرطانات.
وتستخدم أنواع أخرى من البكتريا من الحماية والدفاع عن الجسم من الأنواع البكتيرية الخطيرة مثل تلك البكتيريا المسببة لمرض الطاعون و التولاريميا، والجمرة الخبيثة، وغيرها من البكتيريا الضارة.
تصنيف البكتيريا
تصنف البكتيريا من خلال عدة مقاييس، منها الشكل، والتأثر بصغة جرام، والحاجة إلى الأكسجين، ووجود الأسواط أو عدمه، كما تصنف البكتيريا إلى أحد عشر نوعا في شجرة Eubacteria.
الحاجة إلى الأكسجين
- البكتيريا الهوائية إجباريا والتي تحتاج للأكسجين للقيام الوظائف الحيوية.
- ومنها اللاهوائية الاختيارية، والتي تحتاج إلى تواجدها في بيئات خالية تمامًا من مصادر الأكسجين، ويرجع عدم حاجتها إلى الأكسجين في أن الأكسجين لديها يسبب تسمم لبعض الأنزيمات الأساسية في عملية إنتاج الطاقة والتمثيل الغذائي.
- ويوجد من البكتيريا اللاهوائية اختياريا، والتي تقوم بالتخمر في حالة عدم وجود الأكسجين، والتنفس في وجود الأكسجين، وبهذا تستطيع تغيير عمليات الأيض الخاصة بها.
- البكتريا قليلة التهوية، وتحتاج إلى كميات قليلة جدًا من الأكسجين لتقوم بالوظائف الحيوية والتمثيل الغذائي لها بشكل أفضل.
وجود الأسواط
وتصنف البكتريا إلى نوعين رئيسيين حسب وجود الأسواط: بكتيريا لا تحتوي على أسواط، وبكتيريا تحتوي على أسواط، ويقسم النوع الثاني إلى أربعة أنواع، وهما:
- بكتيريا وحيدة السوط
- بكتيريا ثنائية الأسواط (سوط على كل جانب منها).
- بكتيريا عديدة الأسواط منتشرة حول الجسم.
- بكتيريا عديدة الأسواط مثبتة على كلا الجانبين، أو في مكان واحد.
صبغة جرام
ويوجد نوعين من البكتيريا حسب تلوينها بصبغة جرام، موجبة، وسالبة:
- البكتيريا الموجبة لصبغة جرام: تتلون عند صبغها باللون البنفسجي، حيث يختزن اللون البنفسجي بها من خلال جدارها الخلوي وخاصة في طبقة البيبتيد جليكول.
- البكتيريا السالبة لصبغة جرام: تتلون عند صبغها باللون الأحمر، حيث لا يتم تخزين اللون البنفسجي بها من خلال جدارها الخلوي بطبقة البيبتيد جليكول.
الشكل
تقسم البكتيريا حسب شكلها إلى عدة أشكال، منها:
- البكتيريا العصوية Bacilli: وهي نوع من البكتيريا منتشر بشكل كبير في التربة والماء، ويمكن أن تكون هوائية أو غير هوائية، وهي بكتيريا موجبة لصبغة جرام.
- البكتيريا المكورة Cocci: ويعتبر هذا النوع من البكتيريا غير ضارة للإنسان والحيوان والنبات، ويضم هذا النوع عدة أشكال تعيش متكافلة في البشرة أو التربة.
- البكتيريا الحلزونية Spirilla: بكتيريا قادرة على الحركة، بالرغم من أن العديد منها صلبة، ويوجد منها العديد من الأنواع مثل الطويلة، والملتوية، واللينة، وغيرها.
تكاثر البكتيريا:
تتكاثر البكتيريا بواسطة الانشطار الثنائي، وتنقسم إلى قسمين متساويين يحتوي كل منهما على المادة الوراثية الكاملة، كذلك يمكن أن تتكاثر البكتيريا بالتبرعم.
تغذية البكتيريا:
تتغذى البكتيريا من خلال نوعين أساسيين من التغذية، وهما:
التغذية غير الذاتية:
وذلك من خلال التغذي على الكائنات الحية الأخرى باستخدام التطفل، أو التكافل معها في التغذية.
التغذية الذاتية:
يعمل هذا النوع من البكتيريا على صنع غذائه بنفسه من خلال إحدى الطرق التالية:-
- التمثيل الكيميائي Chemosynthesis:
وذلك باستخدام الماء، وثاني أكسيد الكربون، وبعض المركبات الأخرى لصنع غذائها.
- التمثيل الضوئي Photosynthesis:
تستخدم البكتيريا الماء، وثاني أكسيد الكربون، والأشعة الشمسية في صنع غذائها بنفسها.
أهم الأمراض البكتيرية
الدفتيريا.
السل.
الالتهاب الرئوي.
الطاعون.
الزحار.
الكوليرا.
السيلان.
التهاب السحايا.
الأهمية الاقتصادية للبكتيريا
تلعب البكتيريا كغيرها من الكائنات الحية في المحافظة على التوازن البيولوجي، والبيئي، وتساهم بأهمية كبيرة في الكثير من المجالات المختلفة، منها الآتي:
الطب:
تساهم بشكل كبير في المجال الطبي والعلاج، من خلال صناعة وإنتاج المضادات الحيوية، كذلك تعتبر مصدرًا لإنتاج اللقاحات المختلفة، والأمصال.
الزراعة:
تساهم البكتيريا في النهوض بالمجال الزراعي من خلال المساعدة في خصوبة التربة، بتثبيت الآزوت الجوي بها، كذلك المساعدة في تحلل المواد العضوية.
الصناعة:
تستخدم في العديد من المجالات الصناعية، مثل المساعدة في صناعة الكتان، ومعالجة التبغ والشاي، وصناعة الجبن والزبدة، وغيرها من الصناعات.
ختاما، تعتبر البكتيريا من الكائنات الحية وحيدة الخلية، ولها دورا هاما في الكثير من مجالات الحياة، كما أنها تسبب الكثير من الأمراض البكتيرية على الإنسان، والحيوان، والنبات، يمكنكم متابعة موقعنا لمتابعة كل جديد.