إذا كنت من حديثي العهد في مجال ريادة الأعمال أو أنك بدأت دراسة منذ فترة زمنية قصيرة في قوانين التجارة والاقتصاد، فمن المؤكد أنك تود التعرف باستفاضة على بعض المصطلحات والمفاهيم التي تسمعها بشكل متكرر بحكم طبيعة عملك الجديدة، ولعل أكثر ما يدور في ذهنك الآن هو سؤالك: ما هي الشركة القابضة؟ وما أهمية وجودها، إن هذا بالضبط ما ستجيبك عنه شركة الماجدية القابضة خلال السطور القليلة القادمة، فقط تابع معنا.
محتويات الموضوع
ما هي الشركة القابضة؟
إن الشركات القابضة لم تأسس من أجل إنتاج السلع والخدمات كغيرها من الشركات، وإنما هدفها الأساسي هو السيطرة على إدارة هذه الشركات المنتجة والتحكم برأس المال الخاص بهم من خلال التحكم بمحفظة الأوراق المالية، بحيث تمتلك أكبر نسبة ممكنة من أسهم عدد من الشركات الأخرى التي تصبح تابعة لها.
ويعرف البعض الشركة القابضة بأنها: تلك الشركة التي تملك من الأسهم ما يكفي للتمتع بحق الإدارة وهو 51% من إجمالي رأس مال الشركة “بموجب القوانين التجارية”، أو أنها تشارك بنسبة أقل من الحد القانوني ولكن باقي الأسهم متفرقة بشكل كبير مما يهيئ لها الفوز بتصويت الإدارة، جدير بالذكر أن هذا المصطلح قد خلق مفهوم جديد نوعا ما وهو الشركات متعددة الجنسيات، حيث أن حق الإدارة المكتسب لدى الشركات القابضة أتاح لها السيطرة على شركات وطنية في دول أجنبية وأصبحت تابعة لها وهنا أصبحت الشركة مملوكة لأشخاص وكيانات متعددة الجنسيات.
أنواع الشركات القابضة
هناك أنواع وتفريعات عديدة من الشركات القابضة، بحيث تنقسم هذه الشركات بشكل أساسي إلى قسمين هما “شركات قابضة نقية” وهي التي تهتم بمجال الاستثمار المالي والادارة فقط، والنوع الثاني “شركات قابضة تشغيلية” وهي تجمع بين الادارة والمشاركة في الأعمال التجارية الأخرى من تقديم خدمات وإنتاج سلع، كذلك يمكن تقسيم أنواع الشركات القابضة من حيث الملكية الفردية على النحو التالي:
- شركات ملكية شخصية لفرد واحد.
- تشاركية بين شخصين يقتسمان رأس المال، الأرباح والخسائر.
- شركات مساهمة بحيث يمتلكها عدد من الأفراد كلا بعدد أسهم مختلف.
- المساهمة الخاصة التي يتم تدشينها عن طريق الاقتراع الضريبي، وهذا النوع يمتاز بالاستقلالية والإعفاء الضريبي في آن واحد.
- شركات المسؤولية المحدودة.
مميزات الشركة القابضة
إن كل شركة من الشركات التابعة للشركة القابضة لها نظام إدارة داخلي يقوم بعمليات الإدارة اليومية وتشرف الشركة القابضة على مدى قيامه بمهامه بشكل دوري، فهي لا تتولى بنفسها إدارة كل صغيرة وكبيرة في كل شركة تابعة على مدار اليوم، ومع ذلك فهي تملك القدرة على اتخاذ القرارات الرائسية مثل حل مجلس الإدارة أو دمجه وما إلى ذلك، هذه الصلحيات وغيرها تضيف مزايا جمة للشركة القابضة والشركات التابعة لها نذكر منها ما يلي:
- تكوين درع حماية من الديون: حيث تصبح كل شركة تابعة كيان منفصل بذاته، لا يمكن للدائن الوصول عبره إلى أصول الشركة القابضة أو أي من الشركات التابعة الأخرى.
- تكاليف سداد الديون منخفضة: حيث أن الشركة القابضة ككل لديها قوة مالية كبيرة تمكنها من الاقتراض بسهولة، مع التمتع بقيمة فوائد منخفضة، ما يجعلها داعم قوي للمشروعات الناشئة أو المحفوفة بمخاطر المجذافة المالية.
- التحكم في الأصول بأقل تكلفة: فالشركة القابضة لا تحتاج إلى إمتلاك الشركة بالكامل كي تكون تابعة لها، بل يمكنها بنصف قدر التكلفة أو أقل أن تتحكم في أصول الشركة التابعة بكل سهولة.
- تقليل حجم الفاتورة الضريبية: فالشركة القابضة تتمتع بمزايا ضريبية مدمجة من شأنها تقليل حجم الضرائب الواقعة عليها أو على الشركات التابعة.
أخير وبعد أن تعرفنا على مفهوم الشركة القابضة من قبل شركة الماجدية وما هي أبرز الفوائد الناتجة عن وجودها مع غيرها من الشركات، بقي أن نوضح أن كل كيان له جانبان أحدهما إيجابي والأخر سلبي، والجانب السلبي لدى الشركات القابضة هو التعقيد المبالغ خاصة مع زيادة عدد الشركات التابعة أو الطرح للتداول بالبورصة، هذا إلى جانب التحديات الكبيرة التي تقع على عاتق الإدارة في حال كان هناك ملاك متعددين في كل شركة تابعة.