في عالم تطبيقات الاتصال المرئي المتزايد، تقدم جوجل تطبيقاً حديثاً يركز على البساطة والفعالية، وهو التطبيق المعروف حالياً باسم “Google Phone” (جوجل فون). تشير المعلومات والتسريبات المتداولة إلى أن هذا التطبيق في طريقه للحصول على اسم وشعار جديدين ليصبح “Google Call” (جوجل كول)، وذلك ضمن موجة تحديثات أوسع لمنتجات جوجل.
يهدف هذا المقال من خلال موقع المجرة إلى استعراض كل ما ورد من معلومات حول هذا التطبيق، سواء باسمه الحالي أو المتوقع، وميزاته التي تجعله خياراً مميزاً للكثيرين، وذلك بناءً على التفاصيل المتاحة.

محتويات الموضوع
تطبيق Google Phone وتوقعات Google Call
تطبيق “Google Phone” متاح بالفعل على متجري جوجل بلاي (لأجهزة الأندرويد) وآبل ستور (لأجهزة iOS)، وقد اكتسب اهتماماً بفضل بساطته الشديدة وسهولة استخدامه في إجراء مكالمات الفيديو مع العائلة والأصدقاء. ورغم وجود العديد من التطبيقات التي تقدم خدمات مشابهة (مثل Hangouts، Skype، Messenger، FaceTime، Imo وغيرها)، يُنظر إلى تطبيق جوجل هذا كخيار متميز بسمات خاصة.
وفقاً للمعلومات المستندة إلى تسريبات (كملاحظة مستخدم على موقع Reddit لشعار واسم جديدين في إعلان على يوتيوب)، يُتوقع أن تقوم جوجل بإعادة تسمية “Google Phone” ليصبح “Google Call”، مع الحفاظ على نفس الوظائف والخصائص الأساسية. هذا التغيير يأتي كجزء من تحديثات الهوية البصرية التي تجريها جوجل على خدماتها المختلفة مثل Gmail و Google Drive.
أهم ميزات تطبيق “Google Call” (المستندة إلى Google Phone والمعلومات الإضافية):
بناءً على وظائف التطبيق الحالي والمعلومات الإضافية المذكورة، إليك أبرز الميزات المتوقعة أو القائمة:
- التسجيل برقم الهاتف فقط (لا حاجة لحساب جوجل): من السمات الفريدة التي تم تسليط الضوء عليها هي إمكانية استخدام التطبيق بالاعتماد الكلي على رقم الهاتف المحمول. عند تثبيت التطبيق، يُطلب منك إدخال رقم هاتفك وتأكيد ملكيته عبر رمز يتم إرساله في رسالة نصية قصيرة (SMS)، بشكل مشابه لتطبيق واتساب، دون الحاجة لربطه أو تسجيل الدخول بحساب جوجل. ورغم إمكانية تسجيل الدخول بنفس الرقم على هاتف آخر (مع إعادة التحقق)، إلا أنه لا يمكن استخدام جهازين في نفس الوقت لإجراء أو استقبال المكالمات.
- معاينة المتصل بالفيديو قبل الرد (Knock Knock): يقدم التطبيق ميزة تسمح لك برؤية بث فيديو مباشر للشخص الذي يتصل بك قبل أن ترد على المكالمة، بشرط أن يكون هذا الشخص ضمن جهات الاتصال المسجلة لديك. إذا لم يكن المتصل من جهات اتصالك، فلن يتمكن من إجراء مكالمة فيديو معك بهذه الطريقة. هذه الميزة تعمل حتى على شاشة القفل في أجهزة الأندرويد، ولكنها غير متاحة بنفس الشكل على نظام iOS بسبب قيود من شركة آبل. يمكن للمستخدم تعطيل هذه الميزة من الإعدادات إذا رغب في ذلك.
- حظر المتصلين المزعجين: يتيح التطبيق للمستخدمين حظر أي أرقام أو جهات اتصال لا يرغبون في استقبال مكالمات منها، وذلك بسهولة من خلال قائمة الإعدادات.
- تحديد هوية المتصل وحجب المكالمات (شبيه بـ Truecaller): تشير المعلومات الواردة إلى أن التطبيق سيقدم ميزات مشابهة لتلك الموجودة في تطبيقات مثل Truecaller، مما يعني إمكانية التعرف على هوية المتصلين غير المسجلين في جهات اتصالك، بالإضافة إلى وظائف حجب المكالمات غير المرغوب فيها.
- مخصص لمكالمات الفيديو فقط: يؤكد المصدر أن هذا التطبيق يركز بشكل حصري على مكالمات الفيديو ولا يتضمن وظائف للدردشة النصية أو الكتابية. لمن يحتاجون إلى الدردشة النصية، يُنصح باللجوء لتطبيقات أخرى مثل تيليجرام. (يذكر المصدر تطبيق Allo من جوجل كمثال سابق لتطبيق كان يتيح الدردشة النصية ولكنه متوقف حالياً).
- التشفير التام بين الطرفين (End-to-End Encryption): بفضل اعتماده على تقنيات WebRTC، يُقال إن مكالمات الفيديو التي تتم عبر التطبيق تكون مشفرة بالكامل من طرف إلى طرف، مما يوفر درجة عالية من الأمان والخصوصية تمنع أي طرف ثالث، بما في ذلك جوجل نفسها، من التنصت على محتوى المكالمات.
- التوافق مع الأنظمة: يعمل التطبيق بشكل أساسي على نظامي التشغيل الأكثر انتشاراً: أندرويد و ولا يتوفر، حسب المعلومات، لأنظمة ويندوز فون أو كنظام ويب مباشر عبر متصفح كروم.
قيود الاستخدام:
- الأجهزة اللوحية (التابلت): تحميل التطبيق مباشرة من متجر جوجل بلاي على الأجهزة اللوحية غير متاح. الحل المذكور يتطلب الحصول على ملف التثبيت (APK) من هاتف أندرويد وتثبيته يدوياً على التابلت ثم تفعيله برقم الهاتف.
- جهاز واحد نشط: لا يمكن استخدام الحساب لإجراء أو استقبال المكالمات على أكثر من جهاز واحد في نفس الوقت.
الخلاصة:
بناءً على المعلومات المتوفرة، يظهر تطبيق “Google Call” (أو Google Phone بشكله الحالي) كأداة اتصال مرئي تركز على البساطة والأمان وسهولة الاستخدام، مع ميزات لافتة مثل إمكانية التسجيل برقم الهاتف فقط، ومعاينة المتصل بالفيديو، والتشفير التام. ومع إضافة ميزات تحديد هوية المتصل المتوقعة، قد يصبح منافساً قوياً في ساحة تطبيقات الاتصال. يبقى أن نرى كيف ستتطور هذه الخدمة وما إذا كانت التسمية الجديدة ستُعتمد رسمياً في المستقبل القريب.