بئر برهوت في القرآن وحقيقة ارتباطه بالعديد من القصص والأساطير الخيالية التي تحكي عن الجن ومدى تأثيرها على سكان الأرض، ومن أهم هذه القصص التي تم تداولها كثيرًا هي قصة بئر برهوت في القرآن الكريم وهذا ما سوف نتعرف عليه من خلال هذا المقال كما نتعرف أيضًا على مكان تواجده وما هي قصته وهل هو حقيقي أم لا؟ فتابعوا معنا على موقع المجرة .
محتويات الموضوع
بئر برهوت في القرآن
انتشرت قصة بئر برهوت كثيرًا في العصور القديمة وأيضًا قبل الإسلام، ولكننا لم نجد أي آية توضح أي تفاصيل عن بئر برهوت في القرآن بأي شكل من الأشكال، ولكن يقال أنها ذكرت في بعض الأحاديث النبوية الشريفة حيث أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال بأن أفضل ماء على وجه الأرض هو ماء زمزم حيث أن به شفاء للناس، أما شر ماء على وجه الأرض هو ماء بئر برهوت ففيه الدمار والهلاك، وذكر أيضًا عن علي بن أبي طالب أنه قال:- “خير وادين في الأرض هما وادي مكة ووادي ارم بالهند، وأن أشر الأودية هما وادي الأحقاف ووادي برهوت”.
وهناك أقاويل أخرى تقول بأن المؤمنين قد تُرفع أعمالهم وأجسادهم إلى السماء، أما أرواح الكفار وأجسادهم فتهبط إلى سجين وهو وادي بئر برهوت، ومن المعروف أن بئر برهوت أنه بئر تاريخي قديم يوجد في اليمن في محافظة المهرة وبالتحديد في حضر موت، ويذكر أن هذا البئر يصدر منه أصوات غربية ورائحة مياه كريهة.
وصف بئر برهوت
لا يوجد وصف دقيق لبئر برهوت في القرآن، كما لا يوجد أي وصف له في أي مكان آخر، حيث أنه لا يوجد أي شخص دخل هذا البئر وخرج منه وهو حي، فهذا البئر عميق جدًا ولا يستطيع أي أحد أن يرى ما بداخله إلا في حالة واحدة وهي تعامد الشمس عليه ، وقد يصل عمق البئر حوالي ٢٥٠ متر مربع، واتساع فجوته حوالي ١٠٠ متر مربع.
ويذكر أن مياه هذا البئر هي أشر مياه على وجه الأرض وهي مياه ذات رائحة كريهة ويخرج منها أفاعي ضخمة ونادرة الوجود، ومن الغريب وجود خضرة تغطي جدار هذا البئر بالكامل وذلك بالرغم من أن مياهه تعد مياه سامة، وهذه الخضرة يمكن مشاهدتها عند تعامد الشمس عليه.
قصة بئر برهوت
هناك عدة قصص كثيرة وغريبة تُروى عن بئر برهوت ومن أهمها ما يلي:-
قصة بئر برهوت الأولي
تعد هذه القصة هي من أشهر القصص التي رويت عن هذا البئر، فهذه القصة تروي قصة سبعة أشخاص كانوا يريدوا أن يشربوا الماء، فعندما وجدوا بئر برهوت قاموا بربط واحد منهم بحبال متينة وقاموا بإنزاله بداخل البئر ومعه دلو حتى يتمكن من إحضار الماء لهم، واستطاع الرجل بالفعل إحضار الماء لهم لثلاث مرات، وفي المرة الرابعة قام الرجل بالمكوث كثيرًا داخل البئر، فقلق عليه أصدقائه وقاموا بالصياح عليه ومناداته ولكنه لم يتمكن من الرد عليهم.
وبعد ذلك شعروا بشيء ثقيل يشد الحبل منهم لأسفل، فقاموا بطلب الاستغاثة ممن كانوا حولهم، وبعد ذلك سمعوا صراخ الرجل الموجود بالبئر وهو يطلب منهم المساعدة وإخراجه بسرعة من البئر، وبعد ذلك تم انقطاع الصوت وخف الثُقل الذي كان موجود بالحبل، ثم قاموا بسحب الحبل ليجدوا الشيء الذي لم يتوقعه أحد، وهو أن هذا الرجل تم شقه إلى نصفين حيث أنهم وجدوا جزأه الأعلى فقط ولم يجدوا جزأه الأسفل.
قصة بئر برهوت الثانية
تروي هذه القصة بأن بئر برهوت تم حفره من قبل الجن وكان الهدف من حفره هو معاقبة كل من يخالف التعليمات والأوامر بسجنه داخل بئر برهوت، وهناك رواية أخرى تقول بأن أحد ملوك الحميرية القديمة هو من طلب من الجن حفر هذا البئر له من أجل إخفاء ثروته وأملاكه به، وعندما توفي الملك قام الجن والشياطين بالسكن داخل البئر.
قصة بئر برهوت الثالثة
تروي هذه القصة قصة سيدة كانت تقوم برعاية الأغنام وكان معها طفلها الرضيع وعندما وضعته بجانب البئر اختفى فجأة ولم يتم العثور عليه نهائيًا.
قصة بئر برهوت الرابعة
تروي هذه القصة قصة رجل قال بأنهم شموا رائحة كريهة جدًا كانت تأتي من ناحية البئر، وعرفوا وقتها بأن هناك واحدًا من عظماء الكفار قد مات، وحكي هذا الرجل بأنه بات ليلة بجوار بئر برهوت وفي ذلك الوقت سمع صوت ينادي ويقول يا دومة يا دومة، فعرض هذه القصة على بعض العلماء فقالوا له بأن الملك الموكل بأرواح الكفار كان يُدعى دومة.
أصوات بئر برهوت في القرآن
يعد بئر برهوت في القرآن واحدًا من الأماكن الأسطورية التي شغلت العديد من الأشخاص من أجل معرفته واكتشاف مدى الغموض به، حيث أن هناك العديد من الأشخاص سمعوا أصوات عالية صادرة من هذا البئر وهذه الأصوات تكون مخيفة جدًا حيث أنها تشبه أصوات الأنين، وقد تم ملاحظة أن هذه الأصوات تزداد بقوة عند اقتراب أي شخص من البئر.
وقد تم تفسير هذه الأصوات على أنها أصوات تصدر من أجل إخافة الأشخاص الذين يمروا بجانب البئر وعدم محاولة التقرب منه، ولا يقتصر بئر برهوت في القرآن على إخراج الأصوات الغربية فقط، بل يخرج منه أيضًا روائح كريهة جدًا لا تستطيع استنشاقها أو شمها، حتى إنها قد تشبه الروائح النتنة.
استكشاف بئر برهوت في القرآن
نظرًا للغموض الشديد الذي أحاط البشرية كلها عن بئر برهوت في القرآن فقد حاول العديد من المستكشفين محاولة فك هذا اللغز، لذلك فقد قام أحد الأشخاص بمحاولة النزول إلى البئر من خلال كابل قوي ربط به نفسه وكان هذا الكابل مدعم بكاميرا من أجل تصوير جميع الخبايا الموجودة بهذا البئر، ونزل هذا الشخص بالفعل إلى البئر ولكنه عندما وصل إلى عمق ١٠٠ متر بدأ في الصراخ وطلب سحبه فورًا من البئر.
وعندما طلبوا منه توضيح سبب صراخه فأجاب بأنه أحس أن البئر كان يضيق عليه ويطبق على صدره كلما حاول النزول أكثر إلى أسفل حتى شعر بأنه سوف يموت بداخله، وعندما قاموا بتفريغ الكاميرا التي كانت بصحبة هذا المستكشف لم يجدوا أي صور عليها غير صور الظلام الشديد وبذلك فقد فشلت هذه المحاولة في معرفة أي شيء عن هذا البئر.
تصوير بئر برهوت في القرآن من الداخل
لم يستطيع أي أحد تصوير بئر برهوت في القرآن من الداخل نهائيًا، ولكن يوجد عَالمين من اليمن قالوا بأنهم قاموا بالنزول إلى البئر وشاهدوا بالفعل قاع البئر الذي كانت تكسوه خضرة من جميع الجوانب، كما أنهما سمعا صوت مياه متدفقة وكأنها نهر جاري تحت القاع، وهذا الحديث يشبه الواقع كثيرًا حيث أنه تم رؤية هذه الخضرة بالفعل داخل قاع بئر برهوت في القرآن أثناء تعامد الشمس عليه.
وفي ختام هذا المقال نكون قد قدمنا لكم كل ما يتعلق بأسطورة بئر برهوت، وما هو مكان تواجده، وهل استطاع أحد الوصول إلى فك لغزه أم لا، وهل تم ذكر بئر برهوت في القرآن أم لا، وقد تعرفنا أيضًا عمن قاموا بحفره ولماذا.