اللعب والمرح وفوائده؛ المقصود بالمرح هو كل نشاط يقوم به الإنسان بكامل لإرادته بغرض اسعاد ذاته، كل ما يهم الطفل ويشغل باله هو اللعب، فهو أساس حياة الطفل، البيت الناجح هو البيت الذي فيه مكان أساسي للمرح واللعب، اللعب ووجود الألعاب المختلفة بالمنزل، من أهم أسباب تحسن الحالة النفسية للأبناء، ورفع روحهم المعنوية في هذا المقال المقدم من نرد سنستعرض سوياُ علاقة المرح واللعب بالسعادة لأفراد الاسرة.
محتويات الموضوع
أساس البيت السعيد
لكي تقوم الأسرة بواجباتها تجاه أبنائها، يجب ان يتم اختيار الألعاب التي تنمي الذكاء من جهة توفير المرح في أرجاء المنزل يجب عليها اتباع عدة أسس كالتالي
¹- الإكثار من اللعب والمرح
فيجب على الأسرة أن ترفع من فرص الجو الممتلئ بالمرح واللعب في المنزل، وأن تعمل على توفير وسائل ذلك داخل وخارج البيت.
²- تجهيز البيئة المناسبة للطفل والأسرة فيجب أن يسود المنزل المرح والهدوء لأفراد الأسرة، فكلما كان الأهل في سلام نفسي كلما قدموا الكثير من الاستقرار لأبنائهم.
قيام الأهل بمشاركة الأبناء في ألعابهم المتعددة، شرط أصيل لتقوية روح التعاون بين الأهل والأبناء والتقريب الرَوحي، الفكري بينهم.
³- اختيار الأدوات المطلوبة للعب فليس المعني هنا التدخل في أ نواع الألعاب والأدوات التي يتم استخدامها، ولكن هناك دور رقابي للأهل في ملاحظة سلوكيات الأولاد وتعديل رغباتهم تجاه الأفضل ومساعدتهم على الحصول على مهارات متعددة عن طريق اللعب والمرح.
من الواجب على الأهل التأكد من نظافة المكان الذي يخصصونه للعب، والتأكد من عدم وجود أي عوائق من الممكن أن تكون سبب في مشاكل للطفل واختيار الألعاب التي تربطهم ببعض وتبين لهم شخصياتهم مثل لعبة انت وش انت.
تحديد نوع اللعبة حسب سن الطفل
حيث إن كل مرحلة تختص بالألعاب التي تناسبها بالشكل التالي
¹- مرحلة سن من ٤ إلى ٦ سنوات
- يتميز الاطفال في هذه المرحلة بحبه في اللعب لوحده دون أن يشاركه أطفال في اللعب.
- يتجه الطفل إلى أن يكتشف الاماكن حوله، وقدرته المرتفعة على التخيل.
- يتجه معظم الأطفال إلى التقمص وسماع الحكايات، وتقليد أصوات الحيوانات التي يشاهدونها حولهم، بالإضافة إلى الألعاب التي عمادها حركة الجسد مثل الوثب والجري وقفز الحبل.
²- سن من ٧ إلى ١٠ سنوات
- يتجه الأطفال في هذا السن إلى التعاون والتشارك مع الاطفال الأخرى.
- يتصف البنون في هذا السن بزيادة الوزن والطول عن البنات، واتجاههم إلى الألعاب التي تتميز بالنشاط العضلي.
- يكون الاتجاه في المعظم إلى ألعاب تتجه إلى الابتكار مثل صناعة نماذج المراكب والطائرات، وألعاب الطمي، ونحت الصابون إلى أشكال متعددة، أعمال النجارة، صناعة الجلد، الحفر، أشغال الخياطة والكانفان، ألعاب الورق المقوى.
- القيام بتلك الألعاب له عدة فوائد، مثل تقليل التوتر، ونشر روح الحيوية والنشاط، وزيادة روح المشاركة والأخوة، وزيادة ثقة الطفل بنفسه وشعوره بذاته، مما يساعده على الحصول على النجاح والتفوق في مختلف مجالات الحياة.
³- مرحلة المراهقة
- يتجه هذا السن في المعظم إلى ألعاب الرياضة المتعددة، سواء كانت رياضة فردية مثل الكاراتيه والمصارعة أو رياضة جماعية مثل كرة القدم والسلة والطائرة.
المطلوب من المدرسة بالنسبة للعب
- المدرسة هي البيت الثاني، وكما أن المنزل مسؤول عن اللعب، أيضاً المدرسة لها دور كبير في هذا الصدد.
- يجب وجود تعاون بين المدرسة والمنزل، يكون نتاجه طفل متزن نفسيا ناجح في شتى مجالات حياته.
- لذا قامت المدارس بتكوين مجلس الآباء والمعلمين، حتى تقوم المدرسة بعرض كل جوانب الابن على الأب، حتى يكون ملماً بكل ما هو غائب عنه.
- ويجب على المدرسة أن تستقبل ا لطالب، سواء خلال الدراسة للتعليم والتحصيل، أو أثناء الإجازات للقيام بالأنشطة المتعددة لنشر روح المرح بين الطلاب وزيادة الصفات الحميدة عند الطالب.
- فمن الواجب على مكتبة المدرسة أن تبقى مفتوحة خلال الإجازات لكي يتمكن الطلاب من القراءة والتحصيل وتلخيص القصص والروايات المتعددة.
- كذلك يجب ألا تنسى المدرسة الدور الحيوي لها في تعليم الطلبة والطالبات الألعاب الرياضية والنشاط بمختلف أنواعه خلال أوقات العطلات، مثل الزراعة والمجال الصناعي للولاد وتعليم البنات المطبخ بفنونه المختلفة، والخياطة، والرسم الموسيقى.
- من الإمكان أن تقوم أيضا، بالرحلات المختلفة والمعسكرات التي تفيد الطلاب، ليتعرفوا على أماكن تاريخية في بلادهم، ومساعدتهم على الاعتماد على النفس.
- ومن هنا نجد أن الطفل الذي تم القيام بإعداده جيدا من جهة المدرسة، هو سفير جيد يمثل بيته ومدرسته.
- عندما يتم الإعداد الجيد للطفل وتوفير فرص اللعب والمرح المناسبة له في البيت والمدرسة، لا نقدم حينها فقط طفل متزن نفسياً بل سنقدم مواطن يحب وطنه، وسيكون يوما ما سبب في ارتفاع مكانة الوطن عاليا بين باقي الأمم.
التأثير الاقتصادي للطالب الموهوب
- توفير الاهتمام بموهبة الطفل وجوانبى اللعب والمرح للطفل، ليست سبب فقك لزيادة ثقة الطفل بنفسه، وتربية طفل متزن.
- لكن أيضا أصبح ذلك من الأمور ذات الأثر الاقتصادي المرتفع على أسرة الطفل ووطنه.
- فزيادة موهبة ما أو هواية ما عند الطفل، قد تصل بالطفل إلى العالمية، فاللاعبون العالميون أصحاب المواهب الفذة تم اكتشافهم من خلال المدرسة والنادي وتم الاهتمام بمواهبهم حتى وصلوا إلى العالمية وكان معظمهم من جذور ريفية بسيطة ولكن بعد وصولهم للعالمية والشهرة فإن ذلك كان له تأثير اقتصادي ممتاز على عائلاتهم وبلادهم.
- في بلاد العالم المتعددة، فإن الأنشطة التي يتم انعقادها في الأندية في الريف تعتبر إحدى مصادر الدخل لعائلة المشارك مما جعل الترفيه واللعب والمرح له تأثير اقتصادي فعال على أسرته.
ومن هنا نجد الأثر الجيد الرائع للعب والمرح، والترفيه عن الأطفال، بالنسبة للحالة النفسية والعقلية للطفل، ومدى ترابطه مع أسرته والدور الفعال والرائع للمدرسة في ذلك.