التداول في عام 2025… ما يجب أن يعرفه كل مبتدئ

في عام 2025، يجد ملايين الأشخاص أنفسهم فضوليين بشأن التداول، لكنهم في حيرة من أمرهم من أين يبدأون. في الحقيقة، لم يكن التداول أسهل من قبل، وهو يمثل تحدياً كما كان دائماً. يمتلك اليوم شخص في دبي نفس الأدوات التي يمتلكها متداول محترف في بكين. لكن الوصول إلى هذه الأدوات لا يعني بالضرورة النجاح.

التداول في عام 2025
التداول في عام 2025

ماذا يعني التداول فعلياً للناس العاديين

عندما يفكر معظم الناس في التداول، تخطر ببالهم الصور النمطية السائدة، شاشات، وثروات تصنع أو تخسر في دقائق. لكن الواقع أكثر بساطة، وبصراحة، متاح للجميع. التداول هو ببساطة عملية شراء أصول مالية بأقل من قيمتها الحقيقية، وبيعها عندما تبدو أعلى في سعرها. يبدو الأمر واضحاً حتى تدرك أن ملايين الأشخاص الآخرين يحاولون فعل الشيء نفسه تماماً.

على عكس الاستثمار، حيث قد يشتري شخص ما أسهم شركة آبل ثم ينساها لخمس سنوات، يتضمن التداول قرارات متكررة أكثر. يحتفظ بعض المتداولين بمراكزهم لأسابيع، بينما يحتفظ آخرون بمراكزهم لدقائق فقط. القاسم المشترك هو أنهم جميعاً يحاولون الاستفادة من تحركات الأسعار في فترات زمنية أقصر من المستثمرين التقليديين.

 

لماذا عام 2025 مختلفاً؟

لقد انهارت إلى حد كبير الحواجز التي كانت تمنع الناس العاديين من تعلم التداول. أصبح المحتوى التعليمي الذي كان يكلف آلاف الدولارات متاحاً مجاناً على منصة Exness، ويمكن العثور على تحليلات السوق التي كانت تتطلب اشتراكات مكلفة. حتى أدوات الذكاء الاصطناعي التي تساعد في تفسير بيانات السوق أصبحت شائعة وسهلة الاستخدام.

ولكن ربما يكون التغيير الأهم هو التغيير الثقافي، فلم يعد التداول حكراً على المتخصصين الماليين. يتعلم الكثير من الناس كيفية التعامل مع هذه الأسواق كجزء من استراتيجيتهم المالية الأوسع.

 

كيفية إيجاد أسلوب التداول لأي شخص

هنالك أساليب عديدة للتداول في 2025، واختيار أي منها يعتمد على عدة عوامل. مثلاً، يعمل شخص ما في نوبات ليلية، مما يعني أنه لا يستطيع مراقبة الأسواق باستمرار خلال ساعات التداول العادية. قد يكون التداول المتأرجح مناسباً، حيث يحتفظ بمراكزه لعدة أيام أو أسابيع، ويتحقق من صفقاته خلال فترات الراحة.

من جهة أخرى، التداول اليومي يكون سريع الوتيرة، ويحتاج المتابعة والتحليل خلال ساعات السوق. النهجين كلاهما صحيح، لكنهما يتطلبان اختلافاً في المزاج وظروف الحياة.

يناسب تداول المراكز الذين يفضلون نهجاً أقل توتر، حيث يعتمد على رؤية طويلة الأجل والتي قد تستمر لأشهر. أما السكالبينج، على النقيض من ذلك، فيتضمن إجراء عشرات الصفقات السريعة بأرباح صغيرة، وهي استراتيجية تتطلب تركيزاً مكثفاً.

الفكرة الأساسية هي أن الشخص يجب أن يحدد أسلوب التداول والنهج الذي يناسبه، ويتوافق مع شخصيته ووقته وقدرته على تحمل المخاطر.

 

أدوات أساسية للمتداول في 2025

كان التداول فيما سبق يتطلب برامج غالية الثمن وبيانات لحظية، بينما يمكن للمبتدئ اليوم – الذي يسأل ما هو التداول – أن يبدأ بهاتف ذكي واتصال إنترنت موثوق. حولت الكثير من المنصات واجهات التداول المعقدة إلى تطبيقات سهلة الاستخدام، وحتى أنها تشبه منصات التواصل الاجتماعي.

أحدثت Exness ثورة في كيفية تحليل الناس للأسواق. فما كان يتطلب سابقاً منصات واشتراكات أصبح الآن متاحاً مجاناً، مع رؤى مجتمعية ومحتوى تعليمي. يتيح الجانب الاجتماعي للمبتدئين التعلم من تفكير المتداولين ذوي الخبرة وأخطائهم.

وتستحق الحسابات التجريبية ذكراً خاصاً، وتساعد بيئات التدريب المبتدئين على تجربة تقلبات التداول دون المخاطرة بأموالهم. يختلف الأمر تماماً في التجربة المجانية الآمنة مقارنة بالتداول المدفوع.

 

هل يوجد لغة للتداول؟

للتداول مفرداته الخاصة، وبينما… قد يبدو الأمر مخيفاً للوهلة الأولى، ولكن هذه المصطلحات تصبح جزءاً من طبيعة المتداول. عندما يصدر شخص أمر شراء، فإنه يعلن عن أقصى استعداده للدفع. يحدد البائع أدنى سعر مقبول. الفرق بينهما يسمى الفارق السعري.

يعرف التقلب ببساطة مدى تحرك الأسعار. السهم الذي نادراً ما يتغير سعره يكون تقلبه منخفضاً، بينما السهم الذي يتأرجح بشدة يكون تقلبه مرتفعاً. يساعد فهم هذا الأمر المتداولين على تحسين استراتيجياتهم مع ظروف السوق.

تقوم أوامر وقف الخسارة بالبيع تلقائياً عندما تصل الخسائر إلى مستويات محددة مسبقاً. تعمل أوامر جني الأرباح بشكل معاكس، حيث تثبت الأرباح عند تحقيق الأهداف. تساعد هذه الأدوات على إبعاد العواطف عن قرارات التداول، مما يؤدي غالباً إلى نتائج أفضل.

تضخّم الرافعة المالية كلاً من المكاسب والخسائر، وذلك من خلال السماح للمتداولين بالتحكم في مراكز أكبر بمبالغ رأس مال أقل. في حين أنها قد تسرّع الأرباح، إلا أنها قد تسرّع الخسائر بنفس السهولة، مما يجعلها سلاحاً ذا حدين ويجب التعامل معه بحذر شديد.

 

التأثير من قبل العملات المشفرة

قبل عشر سنوات، لم يسمع الكثير من الناس عن بيتكوين. أما اليوم، فتناقش في كل مكان وتدرج في محافظ التقاعد. بالنسبة للعديد من المبتدئين، تمثل العملات المشفرة نقطة دخول إلى عالم التداول، نظراً لسهولة فهمها من الناحية النظرية مقارنةً بالأدوات المالية التقليدية. يرتفع سعر بيتكوين وينخفض بناءً على العرض والطلب ومعنويات السوق، وهي مفاهيم تبدو أكثر سهولة للبعض من تحليل تقارير أرباح الشركات.

إن التقلبات الشديدة في سوق الكريبتو قد تكون مثيرة ومرعبة في آن واحد. فهناك قصص عن مليونيرات بين عشية وضحاها، إلى جانب حكايات عن خسائر فادحة. يتعامل المبتدئون الأذكياء مع تداول العملات الرقمية بنفس التخطيط الدقيق الذي يطبقونه على أي سوق أخرى، حيث يبدأون بخطوات صغيرة، ثم يبنون فهمهم تدريجياً.

 

أهمية وجود خطة

يشترك المتداولون الناجحون في صفة أساسية: فهم يتعاملون مع الأسواق باستراتيجيات محددة مسبقاً بدلاً من اتخاذ قرارات متهورة. تجبرهم عملية التخطيط هذه على التفكير في أسئلة مهمة قبل أن تسيطر عليهم عواطفهم.

ما هي الأسواق التي سيركزون عليها؟ ما المبلغ الذي سيخاطرون به في كل صفقة؟ ما الخسارة المقبولة؟ متى سيجنون الأرباح؟ كيف سيتعاملون مع الخسائر؟

 

إدارة المخاطر كما لو أن الحياة المالية تعتمد عليها

لأنها كذلك. إن هوس المتداولون المحترفون بإدارة المخاطر ليس لأنهم متشائمون، بل لأنهم يدركون أن الحفاظ على رأس المال هو ما يسمح لهم بمواصلة التداول. ليس بالضرورة أن يكون المتداولون الأكثر نجاحاً هم من يحققون أكبر المكاسب، بل هم من يتجنبون الخسائر الكارثية باستمرار.

توجد قاعدة اسمها “قاعدة الـ 1%”، وتقوم على عدم المخاطرة بأكثر من 1% من إجمالي رأس المال في أي صفقة واحدة. قد يبدو مبالغاً فيه للمبتدئين الذين يتوقون لرؤية نتائج مذهلة، لكنه يعكس وعي كبير. الخسائر الصغيرة قابلة للتعويض، بينما الخسائر الكبيرة قد تُنهي مسيرة التداول.

يدعي العديد من المتداولين أن أفضل صفقاتهم تشترك في خصائص مشتركة، تمامًا كما تشترك أسوأها، وبذك يصبح هذا الوعي الذاتي لا يُقدر بثمن لتحسين الأداء المستقبلي.

 

الأخطاء الشائعة في 2025

حتى مع كل التطورات التكنولوجية والموارد التعليمية المتاحة في عام 2025، لا يزال بعض المتداولون الجدد يرتكبون نفس الأخطاء التي لطالما عانى منها المبتدئون من قبلهم. ربما يظل الإفراط في التداول هو الخطأ الأكثر شيوعاً، مثل القيام بالعديد من الصفقات بدافع الملل أو الحماس أو الاعتقاد الخاطئ بأن المزيد من النشاط يعني المزيد من الربح.

إن التطورات السياسية والتقارير الاقتصادية والأحداث العالمية جميعها تُؤثر على الأسعار، ويجب على المبتدئين الاطلاع عليها دائماً. كما أن الخوف من ضياع الفرص أحياناً يؤدي إلى اتخاذ قرارات خاطئة. فعندما يبدو أن الجميع يربحون من سهم أو عملة، يصبح إغراء التداول دون تحليل أمراً مطلوباً للبعض.

يتيح التداول في عام 2025 فرصاً غير مسبوقة لمن يرغبون في التعامل معه باحترام وصبر وإعداد جيد. فالأدوات أكثر تطوراً، وفرص الوصول أوسع، والموارد التعليمية أشمل. 

أضف تعليق