الكثيرون يبحثون عن توقعات الاقتصاد العالمي 2023، خصوصًا المستثمرون المبتدئون في سوق المال والأعمال، حيث يريدون التعرف على آخر التوقعات المتعلّقة بالسوق الاقتصادي.
بشكل عام، لا يخفى على أحد أنه على مدار الثلاث سنوات الأخيرة، مرّ العالم بحالة من التعثر لم تكن في الحسبان؛ بداية من انتشار فيروس كورونا، مرورًا بالحرب الروسية الأوكرانية، وكان آخرها رفع الفائدة من البنك الفيدرالي الأمريكي لمجابهة التضخم.
في التقرير التالي، سنناقش معكم أبرز توقعات الاقتصاد العالمي 2023، وكافة التفاصيل المتعلقة بأحدث التصريحات بخصوص اقتصاد هذا العام على موقع المجرة.
محتويات الموضوع
مؤشر الاقتصاد العالمي
لم يقدم مؤشر الاقتصاد العالمي نتائج جيدة بخصوص اقتصاد هذا العام، حيث تشير كل المؤشرات إلى وجود حالة ركود متوقعة في عام 2023، وهذا على خلفية التضخّم الثابت، بالإضافة إلى أسعار الفائدة المرتفعة.
وكان قد خفّض البنك الدولي توقعاته الموضوعة لمعدّل النمو العالمي إلى 1.7% لعام 2023، وتلك النّسبة تمثل ثالث أسوأ أداء من الممكن الوصول إليه بعد الانكماش الاقتصادي الذي شهده كل من عام 2009، وعام 2020، وكذلك يعد هذا أبطأ معدل من الممكن الوصول إليه منذ عام 1993م.
الاقتصاد العالمي الجديد
يميل ميزان المخاطر إلى توقعات سيّئة بخصوص الاقتصاد العالمي الجديد لهذا العام، حيث من المتوقع أن يشهد النموّ العالمي انخفاضًا من 3.4% الذي استطاع تحقيقه في العام الماضي 2022 إلى 2.9 لهذا العام 2023.
تشير أيضًا التوقعات أن عام 2023 سيمثل ارتفاعًا بقدر 0.2 نقطة مئوية، وهذه النسبة قليلة جدًا كونها أقل من المتوسط التاريخي البالغ 3.8%.
على الجانب الآخر، في حالة كنا إيجابيين، فيمكن أن نشهد انتفاضة في سوق الاقتصاد العالمي الجديد لهذا العام متبوعة بالطلبات المكبوتة في عدد من الاقتصادات المعزّزة بالزّخم الذي يغذّيه المستهلكون، ولكن هذا مرهون بدول بعينها، خصوصًا أن كافة توقعات الاقتصاد العالمي تشير إلى أنه على حافة هبوط كبير.
الاقتصاد العالمي
على خلفية الأحداث الأخيرة، خفّض البنك الدولي توقعاته بخصوص نموّ الاقتصاد العالمي بشكل كبير، وهذه التوقعات لم يقتصر أمرها فقط على البلدان المتوسطة، أو المتنامية، ولكن شمل أيضًا معظم بلدان العالم.
ومن المتوقع أن الصدمات الاقتصادية التي شهدها العالم مؤخرًا، خصوصًا بعد الحرب الروسية الأوكرانية، ومعدلات التضخم الكبيرة، ورفع أسعار الفائدة، ستؤدي إلى معاناة اقتصادية عالمية من ركود كبير لعام 2023، وليس من المستبعد كذلك أن يمتد هذا الركود إلى عام 2024م.
انهيار الاقتصاد العالمي
بسبب الوضع الاقتصادي المضطرب، فليس من المستبعد أن نشهد انهيار الاقتصاد العالمي لهذا العام، وهذا بفعل عدة عوامل اقتصادية متنوعة؛ أهمها الحرب الروسية الأوكرانية، وارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية الأساسية كالطاقة، وكذلك الغذاء، بالإضافة إلى ارتفاع نسب التضخم التي دفعت معظم المصارف المركزية إلى رفع الفائدة، وهذا بالتأكيد أدى إلى ارتفاع معدلات الديون وانهيار أسواق الأسهم العالمية.
كل هذه التفاصيل السلبية لا تجعل المستثمرين يثقون في الاقتصاد العالمي، ويضعون آمالًا كبيرة عليه، حيث ليس من المتوقع أن يتحسن الاقتصاد هذا العام.
أيضًا، هناك تخوّف من هجوم الصين على تايوان، والذي سيترك مؤشّرات الاقتصاد العالمي كارثية، ناهيك عن أنه هناك قلق ملحوظ من عدم إمكانية السيطرة على التضخّم بالرغم من الآليات الوقائية التي اتخذها البنك المركزي الأوروبي، وكذلك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي للتعامل مع الأزمة، فمن الممكن أن يجعل ارتفاع أسعار النفط والغاز مرة أخرى كافة تلك الآليات الوقائية فاشلة، مما يؤدي إلى فقدان إمكانية السيطرة على التضخّم.
كذلك مع انتشار فيروس كورونا من جديد داخل الصين، وفي حالة عدم قدرة النظام الصحي للأخيرة من استيعاب كمية الإصابات الهائلة، من الممكن أن يؤدي ذلك إلى تعثّر الصين، وعدم قدرتها على العودة إلى الإنتاج بكامل طاقتها من جديد، مما سيؤثر بالسلب على الاقتصاد العالمي.
في النهاية، كانت هذه هي أبرز توقعات الاقتصاد العالمي 2023، نتمنى أن يجتاز العالم الأزمات المتوقعة بسلام.